ذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر أمنية تركية أن الفصائل الثورية شنت عملية عسكرية تحت…
بين المعاناة والإصرار يستعد فلاحو المنطقة الشرقية لجني محاصيلهم الزراعية
تشهد عموم المنطقة الشرقية استعداد الأهالي العاملين في مجال الزراعة وانتظارهم بفارغ الصبر لجني المحاصيل الزراعية رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهونها في جميع النواحي إلا أن الإرادة الشعبية التي يمتلكها الأهالي والعمل الدؤوب طغت على كل الظروف المحيطة.
ويقوم الأهالي بجني محاصيلهم الزراعية بعدة طرق منها الحصاد بالمنجل وهو عبارة عن قطعة حديد هلالية الشكل ذات مقبض خشبي وتكون أطرافها الداخلية حادة ويمسكها الفلاح بإحدى يديه ويمسك بيده الأخرى مجموعة من السنابل ويقوم بحصدها.
يجمع القمح المحصود على شكل بيادر وهي أكوام صغيرة بعدها يقوم أصحابها بدراستها، كان في السابق يستخدم الأهالي “الحيلان” الذي تجره الخيول والبغال فيقوم بفصل الحب عن السنابل ليقوم الأهالي بعدها بعملية التذرية والتي تساعد في إبعاد التبن والقش عن حب القمح ومن ثم يقومون بتعبئته بأكياس وتخزينه أو بيعه.
ولا تزال عملية الحصاد اليدوي بالمنجل جارية لدى البعض ممن يملكون مساحات صغيرة أو وعرة لا تدخلها حصادة كبيرة حيث يعمل غالبية كثيرة من الأهالي في هذا الموسم بالحصاد مقابل تلقيهم أجور مالية على أتعابهم.
وأما الطريقة المستخدمة للمساحات الزراعية الواسعة والمزارع الكبيرة فهي استخدام الحصادة الحديثة وهي آلة متكاملة تقوم بعمليات الحصاد والدرس والغربلة والتعبئة للقمح والتبن كل على حدة وبشكل آلي وهي لا تحتاج إلى أيد عاملة كثيرة كما هو الحال في الحصاد اليدوي.
هذا ويواجه الأهالي العاملين في مجال الزراعة في المنطقة الشرقية تحديات جسيمة وظروف زراعية صعبة جداً منها عدم توفر الأسمدة العضوية والشح الكبير في المحروقات المستخدمة لسقاية المحاصيل ومنها سيطرة عصابة الأسد والميليشيات الإيرانية بالإضافة إلى سيطرة قسد والتي تقوم باحتكار المحاصيل وإجبار الأهالي على بيعها لهم حصراً بمبالغ مالية زهيدة لا تسد التكاليف التي وضعها الأهالي بالإضافة إلى انعدام دعم القطاع الزراعي وتهميشه بشكل متعمد رغم كل المناشدات التي يطلقها الأهالي للجهات المعنية.
This Post Has 0 Comments